7‏/12‏/2018

رزان


رزان . النجار/ غزة ١٩٩٧-٢٠١٨
ماذا فكّر القنّاص حينما صوب بندقيته وأرسل الرصاص إلى صدر رزان؟
عندما وصل الرصاص إلى رزان، لم تهرب،
لم تستعد، لم ترتّب وشاحها، لم تتجمّل للصورة أو للموت.
خافت قليلًا- رعشة الجميل الواثق.

وصل الرصاص إلى صدر رزان. كانت مشغولةً منهكةً
في فكرة الوصول إلى احتمال شهيد-
تؤجل موته قليلًا أو تمسك في يده وتساعده على العبور  إلى موته.
لا أحد يريد أن يموت وحيدًا.

لكنها ورغم أنها مشغولةٌ
استقبلت الرصاص برحابة صدر شهيد.

رزان.
يأتي خبر مقتلك،
أتكور ككرة صوف بيضاء أمام التلفاز الذي
تغيب عنه صورتك تمامًا.

أتدحرج في الغرفة
ماذا فكر القناص حينما
صوب بندقيته نحوك؟

تتناثرُ خيوطي.

قتلوك لأنهم يستهدفون الفكرة والعزيمة. كيف تحاولين الوصول إلى جريح؟

تشتبك خيوطي
لم أعد كرة صوف
لم أعد بيضاء
ماذا أفعل بخيوط قميصك الدامي المتناثرة في أرجاء الغرفة؟
أشتبك مع نفسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق